معجزة تخاطب بدون تكاليف ولا مصاريف

أشكر ربنا يسوع المسيح على نعمته ويده التي ترعاني وتعمل في حياتي دائماً ، أنا عندي
بنت عندها “ ست سنوات ونصف “ لاحظت عليها وهي صغيرة إن لسانها ثقيل ووصلت
لسن “ ثلاث سنوات “ ولم تتكلم البته وبدأت بعد هذا السن تتكلم لكن ببطء وظننت
أنها عندما تدخل الحضانه تتعلم الكلام ووصلت لسن ست سنوات ونصف وكان كلامها
غير مفهوم لمن تكلمه فإنها كانت لدغة في بعض الحروف “ ق ، ك ، ج ، خ ، غ “ وهذا
كان يسبب لها إحراج لأن كل اللي تكلمه كان بيضحك على كلامها بسخرية وأستهزاء
وهذا كان مؤلم لي جداً كأم لدرجة أني كنت أبكي كل ما أشوفها محرجة من كلامها
مع الناس وحاولت معاها كتير إني أعلمها نطق الحروف في شكل تدريبات لكن كان بلا أي
فائده وكنت خايفة تفضل كده لحد ما تكبر لأني كنت فاقده الأمل في لسانها .
وربنا دبر لي رحلة تابعة لكنيسة الشهيد أبادير وأخته إيريني بأسيوط إلى كنيسة الأنبا
كاراس والأمير تاوضروس المشرقي .
وصدقوني هذه الرحلة دبرها ربنا بطريقة معجزية ، فذهبت الرحله وأنا كلي رجاء وأمل
وثقة في شفاعة الأنبا كاراس والأمير تاوضروس المشرقى . وعندما دخلت كنيسة الأنبا
كاراس شعرت بالأنبا كاراس واقف على الباب وشعرت برعشة خفيفة في جسمي كله
ودموعي نزلت لوحدها ، ووقفت أمام صورته التي كان بها رب المجد وداود النبي وقلت له
“ يا أنبا كاراس أنا جيبالك بنتي تحط إيدك على لسانها وتفك العقد “ وذهبت بها إلى
الأب الكاهن ليُصلى على لسانها وصلى لها وقال لي ناوليها ثلاث مرات وراء بعض وربنا
يتمجد ونفخ في وشها ثلاث مرات . وبعدها ذهبت للأمير تادرس وصلى لها أب كاهن
وقال لي حطيها عند جسد الشهيد وهو يتمجد معاها وبعد هذه الرحلة بأيام قليلة
جداً تمجد رب المجد معها وفك عقدة لسانها . وأصبحت تتكلم جيداً جداً زي أي بنت في
سنها ويمكن أحسن .
وببركة الأنبا كاراس والأمير تاوضروس المشرقي إنزاح من على صدري جبل تقيل جداً . لهم
كل بركة ومجد وبركة صلواتهم وصلوات أم النور تكون معنا جميعاً . أمين